مخلصة
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 16/02/2010
| موضوع: الاسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة الثلاثاء فبراير 16, 2010 6:54 pm | |
| [size=24] الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة لم يظلمها
[size=12]
تحدث دكتور صالح عبد الكريم فى برنامجه "فن السعادة الزوجية " المذاع على قناة الرحمة، عن موضوع هام وهو مكانة المرأة فى الإسلام موضحاً أن حال المرأة منذ عصر ما قبل الإسلام حتى الآن عند غير المسلمين مر بمرحلتين متضادتين تفريط وتقصير ثم إفراط وغلو .
وفى حديثه عن حالها عند غير المسلمين قال : ففي مرحلة التفريط والتقصير في حقوق المرأة كانت المرأة مخلوقاً مهاناً مظلوماً تخدم الزوج وتوفر له ما يحتاجه ، ويأخذ منها ما يريد من متعه ، بينما لا تعطى من حقوقها شيئاً ، ثم يرثها أكبر أبناء زوجها من غيرها كما يرث الولد متاع أبيه ، ويحجر عليها أن تتزوج وتبقى في البيت حتى تموت ، هذا عداك عما تتعرض له من ضرب وإهانة ودفن وحرق بعد موت زوجها ، وغير ذلك .
وفى المرحلة الثانية : مرحلة الإفراط والغلو التي يعيشها الغرب الكافر وغيرهم من أتباع أو مقلدين يرونهم بلغوا مبلغاً من الرقي والتقدم ، حيث حاول الغرب ومن سار على نهجهم أن يخلصوا المرأة مما وقع عليها من ظلم واضطهاد ، وكما هي عادة من لا تضبطه ضوابط شرعية من البشر إذا بعد عن أمر اتخذ الجانب المعاكس لما بعد عنه فقد اتخذوا الجانب المضاد تماماً ، فأقبلوا على المرأة يعطونها ما هبَّ ودبَّ من الحقوق ولو كانت هذه الحقوق المزعومة تؤدي إلى أعظم المفاسد لا ينظرون إليها ، فإنها ردة الفعل العكسية .
فقد سمحوا للمرأة أن تخرج من بيتها وشجعوها على ذلك سواء كانت بحاجة لهذا الخروج أو لا ، فتحوا لها مجال العمل فيما يناسبها وما لا يناسبها ، قلدوها مناصب لا تناسب رقتها ولطفها وضعفها التي صنعت عليه ، أشركوها في الجيش كما يشرك الرجال وجعلوها مقاتلة حتى فقدت كل ما تملك من أنوثة فلا هي امرأة كما خلقت ولا هي رجل كما أرادوها فصرن أشباه الرجال .
أما دين الإسلام فإنه وسط بين الحالتين أخرج المرأة من الظلم والهوان والعدوان عليها وأعطاها حقوقها كاملة لم يظلمها شيئاً منها ، وحدد لها بعد هذا ما عليها من واجبات تليق بما فطرت عليه ، من غير إفراط ولا تفريط ، ولا غلو ولا تقصير .
فأعطاها الإسلام من الميراث بعد أن كانت محرومة منه ، بل كانت جزء منه ، فقال ربنا في كتابه : {وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً }.
وأعطى الزوجة حقها ورفع الظلم عنها ، وأمر بإحسان معاملتها وإكرامها والصبر عليها ، فقال الله { وعاشروهن بالمعروف } ، وقال عليه السلام : " استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم " ، وقال : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي".
وأعطى المرأة حق البيع والشراء والملك والهبة والإعارة والتصرف في مالها ، ونهى عن وأد البنات ، قال تعالى { وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت }
ثم أورد الشيخ بعد ذلك اشكالات لأهل الكفر حول حقوق المرأة في الإسلام والتى منها :
سيادة الرجل في البيت والتى قال عنها الشيخ: لا يخفى على عاقل أن كل بلد أو مؤسسة أو شركة لا بد لها من مدير يديرها ، وكذلك البيت فأي عمل جماعي يحتاج إلى تنظيم وإدارة وإلا كان مآله الفشل وهذا أمر لا يحتاج إلى استدلال عليه فهو واضح كعين الشمس فإذا كان كذلك ، فلا بدّ أن يكون مدير البيت إما الرجل أو المرأة فهما أول من يؤسس البيت ، وإذا كان لا بد من اختيار أحدهما فلابد من النظر إلى أوصافهما ، كما نفعل في المؤسسات والشركات والدوائر، عند اختيار المدير المناسب لها فمن تحلى بالصفات الأكمل والأنسب كان أولى من غيره بالإدارة ، فإذا كنت أنت الذي سيختار المدير فهل تختار لإدارة شركتك أو بلدك الأقوى أم الأضعف الأكثر تحكماً في عقله وأعصابه أم الأقل ، الأكثر تفرغاً لهذا الشأن أم المشغول تختار الذي يدفع ماله لإقامة الشركة وتحسين وضعها والعناية بها أم الذي لا يفعل شيئاً من ذلك ؟
ويجيب الشيخ: بالتأكيد ستختار الأول ،وصفات هذا الأول هي تلك الصفات التي تميز بها الرجل على المرأة فإن الرجل أقوى من المرأة في بنيته وتركيبة جسده ، وهو أكثر تحكماً في عواطفه أمام المسائل التي يتعارض فيها العقل مع العاطفة ، وكذلك هو أكثر صبرا وتحملاً للأزمات التي تمر به ، وهو أكثر تفرغاً لهذا الشأن من المرأة ، فهو لا يحمل ولا يلد ، وهذا يأخذ من المرأة الوقت الطويل ، والرجل هو الذي يدفع ماله لإقامة البيت والإنفاق عليه. وهذه أمور واضحة لا تحتاج لأكثر من ذلك لبيانها ، ولكنها بحاجة إلى التخلص من هوى النفس والمكابرة على الحقائق .
واشكالية أخرى تعرض لها الشيخ وهى التعليم :
اعلم أن الإسلام لم يمنع المرأة من التعلم بل حثها عليه ورغبها فيه بل أوجبه عليها في بعض الأحيان ، والمرأة في ذلك كالرجل ، لافرق بينهما في هذه المسألة ومن ادعى غير ذلك فعليه بالدليل ،هذا القرآن وهذه السنة النبويّة الصحيحة بين يديه فليرنا ذلك منها
وكذلك اشكالية العمل حيث قال : الإسلام لم يمنع المرأة من العمل بل أوجبه عليها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها " فيجب عليها أن تقوم على شأن بيتها وأطفالها خير قيام دون أدنى تقصير ثم بعد ذلك إن بقي لها وقت جاز لها أن تخرج وتعمل خارج البيت مرتدية حجابها الشرعي ، بعيدة عن مخالطة الرجال ، ولم يجز لها أن تضيع بيتها ، كي تعمل خارجه ، كما يحصل عند الغرب وأتباعهم ، فتكون الضحية الأولى من وراء هذا الفعل هم الأولاد .
وختم الشيخ حديثه بتناول اشكالية تعدد الزوجات قائلاً: ذكرنا قبل قليل ان الله الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم والجميع يعلم أن عدد النساء على وجه الأرض أكثر من عدد الرجال بكثير ، ولو لم يبح للرجال أن يتزوجوا إلا امرأة واحدة لأدى ذلك إلى وجود جمع كبير من النساء لا رجال لهن ، وهذا يؤدي إلى مفاسد كبيرة نعيشها نحن اليوم لا داعي للإطالة في ذكرها ، وبإباحة التعدد تُحل هذه المشكلة وتزول المفسدة أضف إلى ذلك أن المرأة تطرأ عليها حالات لا يستطيع الرجل أن يقضي حاجته منها كالمرض والحيض والنفاس ، فشرع الله له الزواج من أكثر من واحدة كي لا يلجأ إلى الزنا الذي علمنا مفسدته فيما تقدم__________________ | |
|
رجب العميشي مشرف
عدد المساهمات : 950 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 العمر : 50 الموقع : الاستاذ رجب ابو الدهبhttp://ragab2010.yoo7.com
| موضوع: رد: الاسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة الثلاثاء فبراير 16, 2010 8:29 pm | |
| | |
|