الأنسان يرتقى بعمله إلى منزلة الأيمان

الأنسان يرتقى بعمله إلى منزلة الأيمان

الله خلق الأنسان له 3 كيانات الجسد والنفس والروح والحكمة من ذلك هى الأستخدامات لكل كيان منها
فالجسد مختص بالحياة الدنيا فإنه قادر على حمل ثقل الجسم والتحرك لنقله من مكان لآخر وتمكينه من العمل والحصول على قوته وحواسه الخمس محدودة بالماديات أى ما نراه ونسمعه ونلمسه ونتذوقه و كلها أمور دنيوية ومهما وصل العلماء من إكتشافات فى الكواكب والمجرات المادية ورحلات الفضاء فى السماء الآولى فكل بحثه هو فى علوم الماده التى تحددها المسافات والسرعات والزمن والمواقع فكلها ماديات فلن يخرج العلماء عن إطار الماديات فهذا مجالهم فى هذه الحياة الدنيا وهو أفق محدود بالماديات طالما هم يستخدمون الجسد وحواسه المحدودة وما ابتكروه من أجهزة تساعد على هذه المعلومات فالعلم الذى يبحثون فيه هو محدود بالعلوم المادية وحتى الذرة والبروتونات والنيوترونات والنانو تكنولوجى كله محدود بمجال علوم الماديات فقط وهى أدنى مرحلة للأنسان التى يتساوى فيها مع منزلة الحيوان وميزته فى هذه المملكة بأنه ناطق لأنها سميت بالحياة الدنيا اى ادنى مرحلة للإنسان والعلوم هى اكتشاف ما خلقه الله منذ ملايين السنين وكلها تفاصيل ما خلق الله فى الأجسام لمختلف الحيوانات والطيور والأسماك وكان الأنسان لايعلم الا القليل وبتقدم علمه فى مجال العلوم فى الماديات عرف الأنسان التفاصيل فتعلم ما لم يعلم والتى هى موجودة فى مخلوقات الله منذ القدم فنت الأعين عرف الكاميرات والعدسات وتسجيل الصورة ومن الأذن علم السمعيات وتسجيل الأصوات ومن الخفاش وطيرانه فى الظلام دله ذلك على استخدامات الصوت فى الرادار ومن الأسماك وتنفسها تحت الماء دلته على أجهزة التنفس تحت الماء ومن الطيور دلته على الطائرة بأجنحتها لتطير فوق الهواء

والله خلق الأنسان فى بدأ الخليقه فى الجنة وهذا معناه بأن الأنسان كان بكيانه الثانى فى البدأ وهذا الكيان هو النفس وهو المختص بعالم الغيب لذلك كان الأنسان فى بادىء الأمر يعتمد على حواس النفس الغيبية التى تدرك عالم الغيب فى الجنة فكان يحيا فى الجنة ويتعامل مع الملائكة ولم يكن فى ذلك الوقت يستخدم حواس الجسد ولايعرفها ولايعلم أحد المده التى قضاها آدم فى الجنة
فالأنسان كان فى بدأ الخليقه خلقه الله فى أعلى منزله التى أرادها الله له مفضلا عن كافة المخلوقات [لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ] {التِّين:4} هذه مرحلة خلق الأنسان فى الجنه حيث كان يرى الله ويرى الملائكة ويرى الجنة فكان الأنسان مؤمنا بفطرته حيث سجد الملائكة له
وبعد المعصية [ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ] {التِّين:5} حيث الحياة الدنيا المادية عندها عملت حواس الجسد وحجبت حواس النفس فلم يعد الأنسان يحس إلا بالماديات لذلك أرسل الله الرسل لهداية الأنسان لأن الأيمان هو بغيبيات ليست مادية [قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ] {البقرة:38} [الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ] {البقرة:3}

فالعالم هو مكون من 7 عوالم متداخله غيبية غير مادية تنطبق على بعضها البعض فى نفس مكان عالمنا الحياة الدنيا لأن العالم المادى هو الذى يحدد المكان والزمان نتيجة لدوران الأرض حول نفسها فيتحدد الوقت ودوران الأرض حول الشمس فيتحدد الفصول والزمن وكلها ماديات أساسها الأرض أما باقى السبع سموات وأرضها فهى عوالم غيبية لانراها بحواسنا المادية وهى متداخله ومنطبقه مع عالمنا المادى يحسها حواس النفس الغير مادية فعندما يختفى عالم الماديات بتعطيل الحواس المادية تظهر العوالم الأخرى التى يمكن تميزها بحواس النفس الغير مادية التى تحس بعالم الغيب [اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا] {الطَّلاق:12} فكل سماء لها ارضها وبها الملائكة والأرواح والأمر يتنزل بينهن من الله الذى خلقهن

والإنسان عليه أن يرقى نفسه بالأخلاقيات لكى تعمل حواس نفسه كما كانت تعمل منذ بدأ الخليقه [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا] {الشمس:9} فعندما تستعيد النفس لياقتها بعد ترقيتها باتباع الأخلاقيات وعمل الخير بالصدق والأمانه وشهاده الحق ونصرة المظلوم والتصدق على المساكين الخ فترتقى النفس متدرجة 7 درجات وتستعيد النفس إستخدامم حواسها التى تزيد عند كل درجة [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:132} فالعوالم عددها 7 والنفس كلما ترتقى تستطيع ان تتواصل مع كل المخلوقات فى هذه السموات والأرضين السبع وهذا هو الغرض الحقيقى من التدين أى أن الأنسان يتحول من المنزله الأرضية الحيوانيه الى المنزله الملائكية لأن الله خلق الأنسان فى منزله أعلى من الملائكة بسجود الملائكة لآدم [وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ] {البقرة:34}

والأنسان يعتبر بدون الترقى بأنه ميت وبالترقى يحصل على الحياة [أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {الأنعام:122} فنتيجة للأعمال الخير والأخلاقيات وعند عبادة الله بالصلاة يكافىء الله عبده بالنور من الله وكلما يزيد النور بالأنسان كلما عليت درجاته وهذا النور هو الذى يميز إنسان عن الآخر سواء فى الحياة الدنيا أو فى العوالم السبع أو فى الحياة الآخره وبأنه بهذا النور ينالون الجنة [يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ] {الحديد:12} والأنسان فى الحياة الدنيا لا فرق بين عربى ولاعجمى إلا بالتقوى وبالتقوى يحصل الأنسان على النور وهذا الذى يميزه عن غيره

ففى الحياة الدنيا الله هو الذى يعطى للإنسان النعم ويمنع عن الأنسان البلوى [وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ] {الذاريات:22} : مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا] {النساء:79} [وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ] {إبراهيم:34} وعلمنا كيف[وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ] {هود:52} وهذا معناه بأن عطايا الله ونعمة على الأنسان لاتعد ولاتحصى بأنه نال نعمة الأبصار ونعمة السمع ونعمة العقل ونعمة الصحة والله يتعامل مع كل انسان على حده حسب أعماله ينال النعم من الله وان عمل سيئا يعود عليه عمله

وفى الحياة الدنيا بها المسلم والمؤمن [قَالَتِ الأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {الحجرات:14}
فهناك مستويين إما مسلم الذى نطق الشهادتين ثم يعمل بالشريعه التى تعلم الأنسان التطهر والملبس والمشرب والتعامل وكلها اساسيات ليكون الأنسان مسلما حسب تعاليم الله ورسوله وبالأخلاقيات والعمل الصالح وبعبادة الله يصل الأنسان لدرجات الأيمان
فالمؤمن مجاب الدعاء وبأن الله يكون معه فالله هو الأقرب للأنسان [وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ] {ق:16} ويتحقق الأنسان من كل شىء بعد إيمانه لأن الله يكشف عن بصيرته فيرى كل الأمور بنفسه حتى يطمئن قلبه[يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ] {إبراهيم:27} ولابد ان يعرف الأنسان بأن كل مايحدث فى اى مكان فى الكون هو كما يريد الله [ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ] {آل عمران:154} فإن كان الأنسان مع الله فليثق بأن الله معه ومايشاء يحققه الله له إن كان مستحقا بعمله ونفسيته فكل ما يدور فى فلك الأنسان هو مشيئة الله [وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ] {الأنعام:59} [إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ] {آل عمران:160}

أما الأمم إن كان الغالبية مؤمنين فهم فى معية الله [وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ] {المائدة:56}
وإن كانوا غير ذلك لابد من حروب وينصر الله من يشاء[ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ] {البقرة:251} [الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ] {الحج:40} والله هو الذى يحدد الوقت لكل الأحداث [إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا] {الإسراء:7} ولايستطيع الأنسان من نفسه فعل شىء لقد شاهدنا حروبا ولم يفلح الأنسان الذى افتعلها مهما كان قويا فإرادة التغيير هى من الله [وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] {الأنفال:10}

بقى الكيان الثالث وهو الروح فالروح هى سرالله وهى الصلة المباشرة بين الأنسان والله [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا] {الإسراء:85} ففى الصلاة يتم الصلة بين الأنسان وربه بالروح
ورحلة الأسراء والمعراج توضح كل ما جاء فى الموضوع فالأسراء هو انتقال الرسول بجسده من مكة الى القدس والمعراج هو العروج بنفس الرسول خلال السبع سموات وكل منها لها درجه والأخرى درجه أعلى من سابقتها والنهاية للسموات السبع وأرضيهن هى سدرة المنتهى وعندها الجنة وحول سدرة المنتهى لكل من السموات السبع حولهم جميعا الكرسى يتسع للسموات والأرض وهذا نهاية لجميع المخلوقات لايتعداه أحد إلا رسول الله المرسل للعالم كله والذى أنبه الله عن البشريه ليصعد فوق هذه الحدود بمفرده حيث أهلته منزلته لذلك ورأى الحق سبحانه وحدثه بالتحيات التى نقولها فى الصلاة وصلى الله عليه وباركه وفرض الله عليه وعلى أمته الصلاة من فوق سبع سموات وهو فى هذه المنزلة الرفيعه وكان الرسول وحده هو له هذا الشرف الرفيع والذى بلغ الناس ليتحققوا من وجود الله الذى ينكره الملحدون كان لابد من ذلك لينقله للناس الرسول الأمين الصادق الذى دائما يقول الحق
والرسل درجات منهم من كلم الله وهو موسى ولكن لم يستطع أن يراه [تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ] {البقرة:253}